شعار الموقع
العربية | 中文

معنى يوم الجيش الصيني

2025-08-01

هەلو حسن سعيد

في كل عام، تحتفل الصين في الأول من أغسطس بيوم الجيش، الذي يُخلّد ذكرى تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني . يصادف هذا التاريخ ذكرى انتفاضة نانتشانغ عام 1927، والتي تُعتبر بداية تأسيس جيش التحرير الشعبي – القوات المسلحة التابعة للحزب الشيوعي الصيني، وركيزة من ركائز السيادة والاستقرار الوطني.تأسس جيش التحرير الشعبي رسميًا في الأول من أغسطس 1927، في مدينة نانتشانغ بمقاطعة جيانغشي، وقد شكل هذا الحدث أساسًا لما سيصبح لاحقًا أحد أكبر وأكثر الجيوش احترامًا في العالم. أصبح تاريخ "الأول من أغسطس" منذ ذلك الحين رمزًا عميقًا، ويُخلّد في شعار جيش التحرير الشعبي.شهد هذا الجيش تحولات كبيرة، إلى قوة عسكرية حديثة ذات قدرات تقنية عالية وانتشار عالمي.


دور جيش التحرير الشعبي اليوم

يتكوّن جيش التحرير الشعبي اليوم من عدة فروع: القوات البرية، البحرية، الجوية، قوة الصواريخ، وقوة الدعم الاستراتيجي. يلعب كل من هذه الفروع دورًا مميزًا في حماية وحدة الأراضي الصينية، والحفاظ على السلام الداخلي، والمشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية.تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، شهد الجيش عملية تحديث كبيرة، ركزت على التطوير التكنولوجي، التدريب المهني، والاستعداد القتالي. تهدف هذه الإصلاحات إلى بناء جيش عالمي الطراز بحلول منتصف القرن – جيش لا يحمي فقط المصالح الوطنية، بل يساهم أيضًا في السلام والأمن العالميين

السلام، الجهود الإنسانية، والتنمية

إلى جانب مهامه العسكرية، يُعرف جيش التحرير الشعبي بإسهاماته الواسعة في الإغاثة من الكوارث، القضاء على الفقر، المساعدة الطبية، وتطوير البنية التحتية.خلال الفيضانات والزلازل وحالات الطوارئ الصحية، كان أفراد الجيش في الخطوط الأمامية لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية. كما شارك الجيش في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومكافحة القرصنة، والبعثات الطبية الدولية، مما يعزز صورة الصين كقوة عالمية مسؤولة.في يوم الجيش، تُقام فعاليات رسمية في جميع أنحاء البلاد لتكريم خدمة وتضحيات أفراد الجيش. تُعرض الإنجازات العسكرية من خلال عروض عسكرية، معارض عامة، وعروض ثقافية، كما يُكرّم المحاربون القدامى تقديرًا لإسهاماتهم في الدفاع عن الوطن.لا يُعد هذا اليوم مناسبة عسكرية فقط، بل مناسبة وطنية وثقافية تُجسد قيم الوحدة والتضحية والسلام، وتُعزز الرابط بين الشعب الصيني وجيشه.مع استمرار الصين في مسار التنمية السلمية، يُنظر إلى دور جيش التحرير الشعبي بشكل متزايد على أنه ركيزة لـ الردع، الاستقرار، والخدمة الإنسانية.يمثل يوم الجيش لحظة للتأمل في تضحيات أولئك الذين دافعوا عن البلاد في أوقات الحرب، ولتقدير أولئك الذين يواصلون الخدمة في أوقات السلم.من خلال الاحتفال بيوم الأول من أغسطس، تجدد الصين التزامها ببناء جيش قوي وحديث، متجذر في قيم الولاء للشعب، والالتزام بالسلام، والاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.


أخبار ذات صلة